من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته
من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته، يُعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يتم طرحها على نطاق واسع عبر شبكة الإنترنت، ويسعى الكثير من المسلمين لتتبع سير وأخبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتعلموا منهم ويقتدون بهم في جميع نواحي الحياة.
- يعد مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم مجتمعًا مثاليًا إلى حد كبير.
- إذ خلف المصطفى صلى الله عليه وسلم من ورائه جيلًا استطاع أن يحفظ الإسلام والدولة الإسلامية.
- شهد التاريخ الإسلامي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي العهد الذي يليه بطولات عدة للعديد منهم.
- كما لم تكن ميادين الجهاد هي وحدها شاهدة على تميز ذلك الجيل، بل إن ساحات السياسة والدين والفن شهدت آثارًا جمة لكثير منهم.
- استطاع بعض الصحابة أن يحفروا بأناملهم مجدًا جديدًا للإسلام، واستطاع بعضهم الآخر على الرغم من صغر سنه أن يبشر بالجنة.
- أو أن يأتي في ذكر أحد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لشدة تعبده، أو لشدة إخلاصه وحبه لهذا الدين.
- وفي إطار الحديث عن مجتمع الصحابة، نذكر أحد الأسئلة التي يطرحها الكثيرون في الآونة الأخيرة.
- إذ يسأل الكثيرون عن من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته، والإجابة هنا تتمثل في الصحابي سعد بن معاذ.
وفاة سعد بن معاذ
- عقب انتهاء غزوة الخندق جمع الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى قتال بني قريظة وذلك لأنهم نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وذلك لأنهم تحالفوا مع قبيلة قريش في غزوة الخندق، ولذلك عمد المسلمون إلى حصار حصون بني قريظة لمدة لا تقل عن 25 يوم.
- حتى بعثوا إلى المسلمين يطلبون منهم الصلح، وارتضوا حكم سعد بن معاذ إذ كان حليفهم في الجاهلية.
- فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى سعد فجاء إلى الرسول وكان جريحًا، فقال لهم :”أشر علي في هؤلاء”.
- فأجاب سعد :” لو وليت أمرهم لقتلت مقاتلهم وسبيت ذراريهم” فقال النبي صلى الله عليه وسلم:”والذي نفسي بيده لقد أشرت علي فيهم بالذي أمرني الله به”.
- ومن ثم أعيد سعد إلى القبة، ومن ثم كوى النبي له ذراعه، ومن ثم عاد محمد وأبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب عند وفاة سعد.
- فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم يده منفجرة بالدماء، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم إليه وعانقه حتى أفضى إلى ربه.
- فبكى أبو بكر وعمر حزن النبي وأخذ بلحيته، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يحزن يأخذ بلحيته.
- صلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم على سعد بن معاذ ودُفن بالبقيع وأنزله القبر الحارث بن أوس بن معاذ وأسيد بن حضير، وغيرهم.
- وكان ذلك في السنة الخامسة من الهجرة عقب غزوة الخندق بشهر.
لماذا اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ
- ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء جنازة سعد بن معاذ أن عرش الرحمن اهتز لموته، وروى تلك الحادثة في صحيح مسلم.
- إذ نقلها عن جابر رضي الله عنه، كما روى تلك الرواية أيضًا الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه.
- واهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ وشيعه عدد من الملائكة وصل إلى 70 ألف ملك.
- وقيل أن سبب اهتزاز العرش هو فرح المولى عز وجل بلقاء سعد، وهذا تعظيمًا لشأنه لما قدمه في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين.
- وذلك لما يتميز به سعد من صفات وسمات محمودة، إلى جانب مواقفه التي لا تعد ولا تحصى في نصرة الإسلام والمسلمين.
- إذ كان سعد بن معاذ سيدًا في قومه ومحبوبًا من قِبل أهل عشيرته، حتى أنهم دخلوا في الإسلام بمجرد قول سعد بن معاذ لهم بأنه دخل فيه.
- كان سعد بن معاذ أيضًا ينصر الله والنبي صلى الله عليه وسلم والإسلام في جميع المواقف.
- ويظهر ذلك عندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم حتى كان بالروحاء فخطب في المسلمين قائلًا:”كيف ترون؟”.
- إذ قال حينها:”ولئن سرت حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرن معك، ولا نكون كالذين قالوا لموسى: فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون”.
- وتابع حديثه قائلًا:”لكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما متبعون، ولعلك أن تكون خرجت لأمر وأحدث الله إليك غيره”.
وفي النهاية لقد تناولها موضوع الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته وتحدثنا عن كل شيء يخص ذلك الموضوع، وفي حالة وجود أي استفسار يرجى كتابته أسفل المقال.