من هو مخترع الترمومتر الطبي ؟ وفي أي عام ؟
مع انتشار العديد من الاختراعات التي تحيط بنا في الوقت الحالي. اتجه معظم الناس للبحث عن أصحاب هذه الاختراعات، جاء على رأسهم مخترع الترمومتر الذي أصبح واحدا من أهم الأدوات الطبية التي يتم استخدامها في الفترة الراهنة. وخاصة مع انتشار ووجود فيروس كورونا المستجد، أو المعروف باسم كوفيد 19.
- مخترع الترمومتر هو توماس كليفورد ألبوت.
مخترع الترمومتر الطبي
يعد الترمومتر الطبي واحدا من أعظم الاختراعات التي تم تقديمها للبشرية على مدار السنوات الماضية. حيث يتم استخدامه في العديد من المجالات، وسهل من مهمة الأطباء في اكتشاف أدوية لبعض الأمراض التي لم تكن معروفة من قبل.
بالإضافة إلى زيادة أهميته الكبيرة في الوقت الحالي مع انتشار فيروس كورونا المستجد، واستخدامه في معرفة درجة حرارة جسم المصاب. من أجل إعطائه الدواء المناسب لحالته، ولكن بالرغم من ذلك. لا يعرف الكثير منا من هو صاحب هذا الاختراع العظيم.
إنه العالم الإنجليزي الكبير توماس كليفورد ألبوت. الذي تمكن من إنتاج أول ترمومتر طبي بشكله المعروف في الوقت الراهن، وساعد العلماء من بعده في التطوير منه حتى ظهر لنا بأشكال وأنواع مختلفة.
ولا يفوتك أيضًا:- من هو مخترع الكحول الطبي أبو بكر الرازاي
عام اختراع الترمومتر الطبي
يعتبر الترمومتر الطبي واحدا من الاختراعات القديمة نسبيا مقارنة بغيرها من الاختراعات الأخرى. حيث تم تقديمها للبشرية منذ وقت قليل، وبالتحديد عام 1876. وبالرغم من أنه كان بدائي الشكل في هذا الوقت، إلا أنه يعد بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية نحو معرفتنا به، ومن ثم البدء في التطوير فيه في مختلف أنحاء العالم.
فكرة اختراع الترمومتر الطبي
كانت الحاجة ضرورية للغاية من أجل ابتكار وسيلة جديدة يمكن من خلالها التعرف على درجة حرارة الجسم. سواء في الإنسان أو في الحيوان، حتى يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة المريض، وإعطائه الدواء المناسب.
ومن هنا جاءت فكرة اختراع الترمومتر الطبي عن طريق استخدام بعض الأشياء البسيطة التي يمكن من خلالها التعرف على الحرارة بصفة عامة مثل الزئبق. وتعتمد الفكرة الرئيسية فيه على انكماش حجم الزئبق في حالة وجود حرارة منخفضة، وتمدده في حالة وجود حرارة عالية.
تاريخ إنشاء الترمومتر الطبي
بالرغم من أن توماس كليفورد ألبوت هو صاحب اختراع الترمومتر الطبي، إلا أنه لم يكن هو صاحب الفكرة من الأساس. حيث قام مجموعة من العلماء بمحاولة إنتاجه عن طريق الإعتماد على بعض الأدوات الطبية البسيطة المتاحة في ذلك الوقت.
من بينهم العالم الكبير جاليليو الذي نجح في تقديم أول جهاز حرارة زئبقي في القرن السادس عشر. ولكنه لم يتمكن من الحصول على براءة اختراع، فضلا عن عدم اعتماد البشر عليه في ذلك الوقت. ويرجع السبب الأساسي من وراء ذلك هو حجمه الكبير، حيث كان من الصعب حمله في أي مكان آخر، أو تواجده داخل المنزل.
جاء من بعده دانيال فهرنهايت الذي أخذ من فكرة جاليليو في اختراع الترمومتر الزئبقي، وحاول إضافة إليها العديد من الأدوات الأخرى. ونجح بالفعل من التطوير فيه عن طريق تقليص حجمه الكبير، إلا أنه فشل في الظهور للناس بسبب استغراقه لوقت طويل حتى يتمكن من قياس درجة الحرارة بصفة عامة.
اقرأ المزيد:- طريقة تعقيم الترمومتر الزئبقي في المنزل
ألبوت واختراع الترمومتر الطبي
بعد كل المحاولات السابقة، لم يتجه أي عالم إلى التطوير في هذا الاختراع، وظل الأمر على ما هو عليه حتى جاء ألبوت. ونجح في تقديم الترمومتر الطبي للمرة الأولى بشكله المعروف حاليا، وتمكن من إنتاجه بحجم صغير، وصل طوله إلى 15 سم فقط.
وبفضله، حصل على براءة اختراع عام 1876. وانتشرت فكرته بعد ذلك في معظم بلدان العالم التي بدأت في تصنيعه من أجل توريده لشبعها، بدلا من الاعتماد على باقي الدول في استيراده.
معلومات عن توماس كليفورد ألبوت
توماس كليفورد ألبوت هو عالم ومخترع بريطاني معروف، تمكن من إفادة البشرية بشكل كبير على مدار السنوات القليلة الماضية. من مواليد يوم 20 من شهر يوليو عام 1836، قضى طفولته مع أسرته داخل مقاطعة يوركشاير المتواجدة في بريطانيا.
تعليم توماس كليفورد ألبوت
نظرا لأن أبيه كان رجل دين معروف، أصر على إلحاقه بمدرسة القديس بطرس. ونتيجة تفوقه الشديد، تمكن من الانضمام بعد ذلك إلى جامعة كامبردج، وتخصص في مجال العلوم الطبيعية. تخرج منها عام 1859، وعلى الفور، قرر الاتجاه إلى الحياة العملية. درس الطب في مستشفى سانت جورج المتواجدة في لندن، وحصل منها على درجة الدكتوراة عام 1861.
وفاة توماس كليفورد ألبوت
بعد أن قدم اختراع هائل للبشرية تستفيد منه حتى هذه اللحظة، توفي العالم الجليل توماس كليفورد ألبوت يوم 22 من شهر فبراير عام 1925 في إنجلترا. ولكن مازالت أبحاثه في مجال الطب يتم تدريسها في مختلف الجامعات على مستوى العالم حتى الآن.
تعريف الترمومتر الطبي
يعرف الترمومتر الطبي على أنه عبارة عن أداة تستخدم لقياس درجة حرارة الجسم. بحيث يكون أحد أطراف الأداة في الفم أو الأذن أو الإبط أو في المستقيم عن طريق الشرج.
اقرأ المزيد:- اسم المخترع الألماني الذي اخترع أول مطبعة ذات حروف
أنواع الترمومتر الطبي
مر الترمومتر بالعديد من المراحل خلال السنوات الماضية، مما ساهم في ظهور العديد من الأنواع الخاصة به. ويتم استخدام كلا منهم حسب الحاجة الأساسية للإنسان، ومن بين تلك الأنواع ما يلي:
- الرقمي.
- البلورات السائلة.
- الترمومتر الزئبقي.
طريقة قياس الحرارة بواسطة الترمومتر
توجد عدة طرق مختلفة يمكن من خلالها التعرف على درجة الحرارة باستخدام الترمومتر، مما جعله يتواجد في معظم المنازل حاليا، إليكم هذه الطرق:
- عن طريق الفم: هي الطريقة الأكثر شيوعا، ويستخدمها عامة الناس. تتم عن طريق وضعه في منطقة معينة تحت اللسان، والانتظار لبضعة ثواني، ثم قراءة الحرارة.
- تحت الإبط: هي نفس الطريقة السابقة، ولكن يجب أن يراعي فيها إضافة 0.5° على درجة الحرارة بعد الإنتهاء من قياسها.
- عن طريق فتحة الشرج: تعد الطريقة الأدق في التعرف على درجة حرارة جسم الإنسان. ولكنها غير منتشرة بين الناس، وخاصة عند الأشخاص المتقدمة في العمر بسبب تسببه في وجود بعض الآلام الخفيفة. وعند استخدامها، يجب طرح 0.5° من إجمالي الحرارة بعد قياسها.
ولا يفوتك أيضًا:- قياس درجة الحرارة تحت الإبط للكبار
أهمية الترمومتر الطبي
يتميز الترمومتر الطبي بالعديد من المميزات التي جعلت له أهمية كبيرة بين الناس في الوقت الحالي. بالإضافة إلى اعتباره واحدا من أهم الاختراعات التي أفادت البشرية، ويمكن تلخيص تلك المميزات في النقاط التالية:
- قياس درجة حرارة الجسم والتعرف عليها بشكل دائم.
- سهولة استخدامه، وخاصة مع انتشار ووجود النوع الرقمي منه.
- رخص ثمنه مقارنة بغيره من الاختراعات الأخرى.
- سهولة تعقيمه، واستخدامه لأكثر من مرة.
- إمكانية متابعة حرارة جسم المريض طوال اليوم بدلا من الذهاب للطبيب أو المستشفى.
عيوب الترمومتر الطبي
توجد بعض العيوب الخاصة بالترمومتر الطبي، من بينها:
- عدم دقته في قياس درجة الحرارة في بعض الأحيان.
- تعرض العديد من أنواعه للتلف في وقت قصير.
- وجود بعض المواد السامة فيه مثل الزئبق الذي يجب إتخاذ كافة الاحتياطيات إذا تعرض للكسر.