تعريف الحديث الصحيح لغة واصطلاحاً وشروطه
تعريف الحديث الصحيح لغة واصطلاحاً وشروطه عبر موقع muhtwa.com ؛ يوجد ثقلان في الدين الإسلامي يتم الاعتماد عليهما عند سن الشرائع المختلفة في الدين أو التوصل إلى حكم وهما القرآن الكريم وسنة النبي محمد أشرف الخلق أجمعين -صلى الله عليه وسلم-، وتنقسم السنة النبوية إلى عدة أقسام منها الحديث الشريف الذي ورد عن لسان النبي ومنه تعرفنا على الكثير من أمور ديننا ودنيانا، والذي ينقسم بِدوره إلى عدة درجات منهم الصحيح والحسن والضعيف.
تعريف الحديث الصحيح: “هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه مع السلامة من الشذوذ والعلة”.
تعريف الصحيح لِذاته: “الذي بلغ درجة الصحة بنفسه دون أن يحتاج إلى ما يقويه، ويسميه العلماء الصحيح لذاته. وهذا لا يشترط للحكم بصحته أن يكون عَزيزاً أي أن يُرْوّى من وجه آخر”.
تعريف الحديث الصحيح لغة واصطلاحاً
الحديث الصحيح هو أعلى مراتب الحديث التي يُعتمد عليها في علم الحديث لأن الحديث الصحيح هو الحديث المتفق عليه من جميع العلماء في الدين الإسلامي على أنه قد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يوجد به أي ناقض يجعل البعض يشككون في صحته أو الرواية التي جاءت به، والتي تم الاعتماد عليها في إصدار حكم شرعي أو التعرف على بعض من صفات الرسول وغيرها من الأمور التي توضحها لنا الأحاديث النبوية الشريفة.
وقد نجح كبار علماء الدين على مر العصور المختلفة في تقسيم الأحاديث النبوية المختلفة إلى ثلاثة أقسام هم “الصحيح الحسن، الضعيف”، وجعل هؤلاء العلماء لكل من هذه الأحاديث تعريفه وشروطه وأنواعه وأهميته، ولكننا في هذا التقرير سوف نهتم بالإشارة إلى تعريف الحديث الصحيح لغة واصطلاحاً، وهو التعريف الذي اتفق عليه كبار رجال الدين وتم العمل به على مدار السنوات السابقة.
مفهوم الحديث الصحيح: “هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه مع السلامة من الشذوذ والعلة”
شروط الحديث الصحيح كاملة
يمكننا التعرف على شروط الحديث الصحيح من التعريف السابق الإشارة إليه، وهذه الشروط تنقسم إلى خمسة شروط منهم ثلاث بالإيجاب وأثنين بالسلب، ويجب أن تتوافر جميعاً حتى يكون الحديث صحيح ويتم الأخذ به ولا يتدنى إلى مرتبة الحديث الحسن أو الضعيف، وسوف نقدم في هذه الفقرة الشروط الكاملة مع شرح كلاً منهم بالتفصيل بما يضمن للقارئ فهم شروط الحديث الصحيح كاملة جيداً مع العلم أن هذه الشروط تندرج تحت تعريف الحديث الصحيح لِذاته، وهي كالتالي:
- اتصال السند: أول شروط الحديث الصحيح وأهمها وهي اتصال وجود رواة الحديث واحداً تلو الآخر منذ بداية الإسناد وحتى نهايته دون وجود إنقطاع بينهم أو وجود أي من قوادح اتصال السند، وسوف نقوم بِشرح السند وقوادح الاتصال بالتفصيل في الفقرات التالية نتيجة لأهمية هذا الشرط.
- ضبط الرواة: المقصود هنا قوة حفظ الراوي سواء كان للأسانيد والمتون “رواية الحديث”، وكون هؤلاء الرواة من الشيوخ الثقات أي الموثوق بهم في رواية الحديث والمعروف عنهم نزاهتهم وصدقهم.
- عدل الرواة: اجتمع أهل العلم على أن الراوي يكون عادل وتؤخذ منه الأحاديث وترتب على أنها من الأحاديث الصحيحة في حالة كان عابد تقي وورع ولم يكن كافرُُ أو مبتدع بأن يظهر بدعته أو يدعو إليها هذا بالإضافة إلى ألا يكون من خورام المروءة، والمقصود هنا أن لا يفعل ما يطعن في المروءة والتي تختلف وفق العادات والتقاليد الخاصة بِكل مجتمع، وقد جاءت هذه الصفات بناء على تعريف العدالة.
- عدم الشذوذ: والقصد هنا من عدم الشذوذ هو عدم تفرد أحد الشيوخ الثقات بما ذهب به مجموع الشيوخ الثقات مثل مخالفة حكم شرعي في الدين الإسلامي قد أتفق عليه جميع الشيوخ الثقات في الأحاديث النبوية المختلفة بِحديث آخر يرويه هذا الشيخ الثقة منفرداً.
- عدم العلة: عدم وجود أمر ما يطعن في رواية الحديث مثل جهالة أحد الرواة أو كذبه أو ضعف حفظه أو غفلته في الحفظ كما يصبح في الحديث علة عند وجود راوي منكر الحديث “تفرد الغير الثقة بِرواية”.
أول شروط الحديث الصحيح “اتصال السند”
أشرنا في الفقرة السابقة إلى أن اتصال السند أو شروط الحديث الصحيح وأهمها كما أننا وضحنا مفهوم اتصال السند، ولكننا لم نوضح باقي التفاصيل الخاصة بهذا الشرط الهام لهذا قمنا بِتخصيص هذه الفقرة من أجل الإشارة إلى أول أول شروط الحديث الصحيح التي تُعد الأساس الأول الذي يصنف عليه الحديث إن كان صحيحاً أم لا.
وبدايتاً يجب أن نعلم أن السند هو أول وأهم شروط الحديث الصحيح حيث يقول أهل النقل “وهم مَن قاموا بِنقل الأحاديث والروايات في السنة النبوية” أن “الإسناد هو الحكم الأساسي على صحة المتن”، ونتيجة لذلك فإننا سوف نوضح أهمية اتصال السند في عدة نقاط كما يلي:
- تعريف السند: هو مجموعة الرواة الذين يخبرون الحديث النبوي بالترتيب بداية من أول راوي مروراً بِمن نقلوا الأحاديث في الأزمان المختلفة وصولاً إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويكون الإسناد عمودي بِحيث يبدأ من أسفل “أول الرواة” مثل البخاري أو مسلم وينتهي في الأعلى ويكون الصحابي الذي روى الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث نجد أن الراوي الأول يسند القول إلى مَن فوقه ومن فوقه يسند القول إلى مَن فوقه، وهكذا حتى الوصول إلى الصحابي الذي نقول عليه “نهاية الإسناد”.
- تقسيم الرواة في الإسناد: وما يجب علمه أن الرواة في الإسناد يتم تقسيمهم إلى أزمنة المعروفة في علم الحديث إصطلاحاً باسم “طبقات” بِمعنى أن كل راوي مثل البخاري “طبقة” يروي عن شيخه “طبقة أخرى” ينقل عن شيخه “طبقة أخرى في زمان آخر” وهكذا إلى نهاية الإسناد الموصول إلى الصحابي الذي سمع من الرسول -صلى الله عليه وسلم- مباشرةً.
- الإسناد عمودي: السند في الحديث بِمعنى أنه يمكن أن يكون تصاعدي “في علم الحديث يُقال يعلو” بداية من الأسفل وصولاً إلى الأعلى وهو الصحابي الذي نقل عن الرسول وهو النمط الشائع في الإسناد في الحديث، ولكن في بعض الأحيان يكون الإسناد تنازلي بِمعنى أن يأتي راوي أحدث في الطبقة ويروي عن آخر الرواة في ترتيب السند.
قوادح اتصال السند
أشرنا في الفقرات السابقة إلى أن اتصال السند هو الشرط الأول والأهم من شروط الحديث الصحيح كما اننا وضحنا معنى وجود اتصال في الإسناد فيما سبق، وفي هذه الفقرة سوف نوضح قوادح اتصال السند بِمعنى آخر ما يطعن في وجود اتصال في السند في رواية الحديث الصحيح، وهو ما ينقل مرتبة الحديث من صحيح إلى مرتبة أخرى سواء كان حديث حسن أو ضعيف أو مدلس وغيرها من أنواع الأحاديث دون مرتبة الحديث الصحيح، وهذه القوادح كما يلي:
- التعليق: هو سقوط راوي أو أكثر بِشرط أن يكون من أول الإسناد وعلى التوالي مثلاً إذا كان الإسناد: الإمام البخاري حدثنا يحيى بن بكير قال الليث بن سعد عن عقيل عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين؛ إذا بِحذف أول رواي بعد البخاري “يحيى بن بكير” أصبح الإسناد معلق وإذا حذفنا الليث بن سعد ظل الإسناد معلق، وتعتمد هنا صحة الحديث عن قدر الراوي وما إن كان تؤخذ الأحاديث منه أم لا.
- الإعضال: يكون الإعضال في اتصال السند عند سقوط اثنين من رواة الحديث بشرط على التوالي من أي مكان من الإسناد وليس شرطاً في أوله.
- الإنقطاع: يختلف الانقطاع هنا عن كلِِ من الانقطاع والإعضال لأنه يكون بِسقوط راوي واحد من رواة الحديث في أي مكان من ترتيب الإسناد سواء في بدايته أو نهايته أو وسطه.
- الإرسال: مفهوم الإرسال هو قول التابعي مباشرةً “قال الرسول أو يقول رسول الله” دون قول السند الذي روى منه لأنه ربما روى عن تابعي مثله أو أكثر أو صحابي مباشرةً.
- التدليس: التدليس في اللغة العربية جاء من الفعل دلس بِمعنى خفى شيئاً، والتدليس هنا يطعن في صحة الرواية “الحديث” وليس في الراوي، وهو ما سوف نشرحه بالتفصيل عندما نذكر أنواع التدليس وهي “تدليس الإسناد، تدليس الشيوخ، تدليس البلدان، تدليس السكوت، تدليس العطف”.
أنواع التدليس في قوادح اتصال السند
خلال الفقرة السابقة أشرنا إلى وجود أكثر من نوع من أنواع التدليس في قوادح اتصال السند، والتي إذا وجدت لا يصبح الحديث صحيحاً، وتنتقل درجاته والتي تتوقف على رواة هذا الحديث وما إن كانوا من الشيوخ الثقات أم لا، وفيما يلي يمكنكم التعرف على الأنواع الخمسة الخاصة بالتدليس.
- تدليس الإسناد: ومعناه أن يروي الراوي عن شيخه الذي يسمع منه ما لم يسمع منه بِغرض العلو بالسند بِمعنى أن يروي أحد الرواة حديث عن لسان شيخه على الرغم من أنه لم يسمع منه بل أن أحداً قد نقله إليه، ويكون القصد من ذلك عدم النزول بالإسناد في ترتيبه ضمن رواة الحديث بل العلو به.
- تدليس الشيوخ: يوجد اسم آخر لهذا النوع من التدليس وهو “تدليس التسوية”، وهو أخطر أنواع التدليس وأكثرها خفاء بحيث لا يعلمها إلا كبار العلماء؛ تعريفه هو أن يروي الراوي عن شيخ شيخه ما لم يسمع منه بِغرض إسقاط شيخه الضعيف أو المتروك في السند بِشرط أن يكون الراوي قد أدرك شيخ شيخه في الزمن، وهذا النوع من التدليس يراه العلماء أن صاحبه آثم وحرام شرعاً.
- تدليس البلدان: وهو أن يوهم الراوي مستمعيه أنه سافر في رحلة في طلب حديث ما وهو لم يفعل بل سمعه من أحد في بلده دون أن ينتقل بِغرض إيصال فكرة أنه سعى ورحل وتنقل في سبيل العلم، وهو ما يُعلي من قدره الثقافي بصفة خاصة وسط رواة الحديث.
- تدليس السكوت: يتمثل هذا النوع من التدليس في يقوم الراوي بالفصل كلمة “حدثنا أو أخبرنا أو سمعت” ثم يصمت فترة من الزمان ليست بِطويلة أو قصيرة ثم يكمل الإسناد بِذكر اسم راوي من الرواة الثقات بما يوحي للمستمع أنه سمع منه، وبالطبع هو لم يفعل ذلك.
- تدليس العطف: وهو عبارة عن ذكر اسم شيخ ضعيف في الإسناد وربطه بحرف الواو مع اسم شيخ ثقة في الإسناد بِوجد صمت مدة قليلة بين ذكر الاسمين بما يجعل المستمع يتوهم أن هذا إقران في الحديث وليس عطف.
مصادر الاحاديث الصحيحة
يعتمد أهل العلم والعلماء على مجموعة من المصادر الموثوق منها والتي يتم أخذ الأحاديث الصحيحة منها، والتي تُعد بِمثابة الإرث الخاص بالمسلمين فيما يخص الأحاديث النبوية الشريفة، والمقصود هنا من مصادر الحديث الصحيح هي الكتب والموسوعات التي جمعها كبار العلماء المعروفين بِروايتهم واستخراجهم للأحاديث المختلفة والتي تمكنوا من تصنيف مجموع هذه الأحاديث إلى كونها من الأحاديث الصحيحة والتي توافرت فيها كامل الشروط السابق الإشارة إليها.
-الجامع الصحيح للبخاري: مؤلفه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجُعْفيّ وَلاءً؛ ولد سنة 194 بخرتنك قرية قرب بخارَى ، وتوفي فيها سنة 256 هـ.
-صحيح مسلم: مصنفه الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري ولد بمدينة نيسابور سنة 206 هـ وتوفى بها سنة 261هـ.
-الموطأ: مؤلفه الإمام مالك بن أنس الفقيه المجتهد نجم الآثار النبوية.
-صحيح ابن خُزَيْمَة: للإمام المحدث الكبير أبي عبد الله أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، المتوفى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة (311هـ). وقد عُرِفَ بالتحري، حتى أنه يتوقف في التصحيح لأدنى كلام في الإسناد، فيقول: ((إن صح الخبر)) أو ((إن ثبت كذا)) ونحو ذلك.
-صحيح ابن حِبّان: للإمام المحدث الحافظ أبي حاتم محمد بن حِبّان البُسْتي، المتوفى سنة (354هـ) تلميذ ابن خزيمة، ويسمى كتابه هذا: ((التقاسيم والأنواع)).
-المختارة: كتبه الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة (643هـ)، وهو كتاب التزم ما يصلح للحجية.
أنواع الحديث الصحيح
يتميز الدين الإسلامي عن غيره من الأديان السماوية الأخرى بِوجود علم الحديث الذي يتشعب إلى العديد من الأقسام منها القسم الذي يخص الأحاديث النبوية الشريفة التي تنقسم بِدورها إلى مجموعة من الاحاديث مرتبة وفقاً لِصحتها وقوتها وعلى رأسها الحديث الصحيح، ولا يتوقف التشعب عند هذا بل أن العلماء قد قسموا الحديث الصحيح إلى أنواع، وفيما يلي سوف نوضح أنواع الحديث الصحيح بالتفصيل.
- الحديث الصحيح لِذاته: الحديث الصحيح لِذاته هو ما توافرت فيه الشروط الخمسة السابقة دون وجود أي نقص فيها من اتصال السند وضبط وعدل الرواة بالإضافة إلى عدم وجود علة أو شذوذ أي ما يكون صحيحاً لِنفسه دون الحاجة إلى ما يقويه.
- الحديث الصحيح لِغيره: وهو أقل درجة من الحديث الصحيح ولِكنه أعلى من الحديث الحسن لِذاته، وتكون جميع شروط الحديث الصحيح متوافرة فيه عدا شرط ضبط الرواة الذي لا يكون بِدقة الحديث الصحيح ولا الحديث الحسن إلا أن رواية الحديث الواحد تكون قد جاءت من أكثر من راوي مختلف على قوتهم في رواية الحديث وحفظهم إلا أنهم في النهاية اتفقوا على متن واحد لذلك تأتي صحة هذا الحديث من انضمام أكثر من سند إلى بعضهم البعض وليس من السند الواحد فقط.
أهمية الاحاديث الصحيحة
يمكن القول بأن أهمية الحديث الصحيح تأتي من الأهمية الخاصة بالأحاديث النبوية الشريفة بِصفة عامة إلا أن الأهمية الأكبر تكون خاصة بِتلك الاحاديث التي تم تصنيفها بأنها أحاديث صحيحة بسبب قوتها والاتفاق عليها بين كبار العلماء والدليل على ذلك أنها تكون قد وردت في الصحيحين “البخاري ومسلم”، وتتمثل أهمية الحديث الصحيح فيما يلي:
- الأحاديث النبوية وعلى رأسها الأحاديث الصحيحة هي المصدر الثاني للتشريع في الدين الإسلامي بعد القرآن الكريم خاصة أن الأحاديث النبوية من وحي الله -سبحانه وتعالى- إلى نبيه محمد -صلوات الله عليه وتسليمه- تطبيقاً لِقوله تعالى ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾.
- تفصيل العديد من الأمور والأحكام التي تخص الدين، والتي جاءت مجملة في التنزيل الحكيم.
- يتم أخذ العديد من الأحكام الشرعية في الدين من خلال الأحاديث النبوية الشريفة وبصفة خاصة الأحاديث الصحيحة، والتي لم تذكر في القرآن الكريم.
- تسهل الأحاديث النبوية الصحيحة فهم الذكر الحكيم من خلال شرح العديد من الآيات القرآنية التي تكون صعبة وتحتاج إلى توضيح لها.
- التعرف على الكثير من صفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- سواء الخُلقية أو الخَلقية وتصرفاته والأمور المختلفة الخاصة بالدين أو الدنيا.
- الأحاديث النبوية الصحيحة تحتوي على العديد من الموضوعات المختلفة التي تخص الدين أو الدنيا والتي يتم القياس عليها في الكثير من المواقف والظروف الحالية.
مراتب الحديث الصحيح
أنواع الحديث الصحيح تختلف كلياً عن مراتب الحديث الصحيح التي سوف نشير إليها في هذه الفقرة لأن المقصود من مراتب هذا النوع من الأحاديث هو أن العلماء في الدين الإسلامي قاموا بِتقسيم الحديث الصحيح إلى سبعة مراتب بحيث تبدأ هذه المراتب بالأحاديث الأقوى والمتفق عليها من الصحيحين “مسلم والبخاري” وتنتهي بِتلك الأحاديث التي استخرجها علماء غيرهم إلا أنهم من الشيوخ الثقات لهذا أصبحت هذه الأحاديث تندرج تحت الأحاديث الصحيحة، وفيما يلي يمكنكم التعرف على السبع مراتب كاملة للأحاديث الصحيحة.
– ما اتَّفق عليه البُخاري ومسلم (أعلى مرتبة في الصحة).
-ما انفرد به البخاري.
-ما انفرد به مسلم.
-ما كان على شرطهما ولم يخرجاه.
-ما كان على شرط البخاري ولم يخرجه.
-ما كان على شرط مُسلم ولم يخرجه.
-ما صح عند غيرهما من الأئمة مما لم يكن على شرطهما، كابن خُزيمة، وابن حِبَّان.
مثال على الاحاديث الصحيحة
حرص موقعنا في الفقرات السابقة على تقديم معظم المعلومات التي تخص الحديث الصحيح بِأسلوب سهل وبسيط، والذي قد يساعد الكثير من القُرَّاء على فهم تعريف الحديث الصحيح لغة واصطلاحاً وشروطه بالإضافة إلى أننا قد أشرنا إلى بعض الأمور التي قد تتسبب في جعل الحديث الصحيح ينتقل من هذه المرتبة إلى مرتبة الحديث الحسن أو الضعيف، وفي هذه الفقرة سوف نقدم مثال على الحديث الصحيح من الصحيحين سواء كان البخاري أو مسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى».
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا، واسْتَعِينُوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ».
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول «إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق».
عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول «كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول يافلان : لقد عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه».
بعد أن قدمنا كل ما نرغب في الإشارة إليه من معلومات تخص مفهوم الحديث الصحيح وشروطه في هذا التقرير؛ يسرنا تلقي أي أسئلة حول هذا الموضوع في التعليقات كما نتمنى أن تشاركونا رأيكم عما قدمناه من محتوى في هذا التقرير.