شرح إن وأخواتها بالتفصيل
معلومات عن إن وأخواتها عبر موقع محتوى، الجملة الإسمية في اللغة العربية تتكون من ركنين أساسين وهما المبتدأ والخبر وحكم كلً من المبتدأ والخبر في الجملة الإسمية الرفع ولكن قد يدخل على هذه الجملة أفعال أو حروف تغير من هذا الحكم تسمى بالأفعال الناسخة أو الحروف الناسخة وفي هذا المقال سنتناول الحروف الناسخة.
إن وأخواتها وعملها
الحروف الناسخة هي (إِن –أَن –لكن –كأن –ليت –لعل) وتدخل هذه الأدوات على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ ويكون اسماً لها وترفع الخبر ويكون خبراً لها ومثال ذلك الطالبُ مجتهدٌ فإذا دخلت إن عليها تصبح إن الطالبَ مجتهدٌ حيث تنصب المبتدأ و يصير اسماً لها وترفع الخبر ويكون خبراً لها ومثال آخر زيدٌ قائم وبدخول إن عليها تصير الجملة إن زيداً قائمٌ حيث أن زيداً هي اسم إن منصوب بالفتحة وقائمٌ خبر إن مرفوع بالضمة وبهذا نرى أن إِن وأخواتها تنسخ أي تغير حكم كلٍ من المبتدأ والخبر.
شاهد أيضًا: تعريف ومعنى المبتدأ والخبر
إن وأخواتها ودلالاتها
إِن وأَن للتوكيد ولكن تفيد الاستدراج كأن تفيد التشبيه أو الظن وليت تفيد التمني ولعل للترجي أو التوقع أو الاشفاق أو التعليل.
ملحوظة: الفرق بين الترجي والتوقع والاشفاق أن الترجي هو طلب الشئ المحبوب المستقرب حصوله مثال (لعل الخير يعم علينا) أم التوقع هو توقع الشر مثال (لعل العدو قريب).
شروط إعمال إن وأخواتها
استكمالاً لحديثنا عن إن وأخواتها ألا تقترن بهن ما الحرفية فإن اقترنت بها بطل عملها وصح دخولها على الجملة الفعلية ومنه قوله تعالى “إنما المؤمنون إخوة” وأيضاً “كأنما يساقون إلى الموت” حيث نجد في المثال الأول ما اقترنت بإن فبطل عملها ورفع الاسم بعدها حيث أن المؤمنون مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم .
بينما في المثال الثاني اقترنت ما بكأن ودخلت على الجملة الفعلية والفرق بين ما الحرفية وما الإسمية أن ما الإسمية لا تبطل عمل إن مثل قوله تعالى “إنما صنعوا كيد ساحر” حيث أن ما هنا موصوله في محل نصب اسم إن ويستثنى من ذلك ليت فإذا دخلت عليها ما الحرفية جاز فيها الإعمال والإبطال مثال (ليتما الشباب يعود يوماً) يجوز فيها الوجهان النصب والرفع.
شاهد أيضًا: ما هي علامات جزم الفعل المضارع
أمثلة على الحروف الناسخة من القرآن
- قال تعالى “إن اللهَ غفورٌ رحيم”.
- قال تعالى “وأن المساجدَ لله”.
- قال تعالى “ويكأن اللهَ يبسط الرزق”.
- قال تعالى “ولكن عذابَ الله شديدٌ”.
- قال تعالى “يا ليت قومي يعلمون”.
- قال تعالى “إن المتقين في ظلالٍ وعيون”.
- قال تعالى “ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون”.
- قال تعالى “إن هؤلاء لضالون”.
- قال تعالى “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم”.
- قال تعالى “ولكن الذين كفروا يفترون”.
- قال تعالى ” لعل الساعةَ قريبٌ”.
- قال تعالى “فدعا ربه أني مغلوب فانتصر”.
- قال تعالى “كأنهم بنيانٌ مرصوص”.
- قال تعالى “ولكنهم قومٌ يفرقون”.
- قال تعالى “لعلي أبلغ الأسباب”.
- قال تعالى “يا ليتني قدمت لحياتي”.
ملحوظة: لاحظ أيها القارئ أن اسم إن يكون اسماً ظاهراً أو ضميراً أو اسم إشارة أو اسم موصول والخبر قد يكون مفرد أو جملة أو شبه جملة.
ما اللام المزحلقة
كما في قوله تعالى “إن هؤلاء لضالون” الأصل فيها أنها تدخل على المبتدأ وهي لام الابتداء المؤكدة وعندما دخلت إن على المبتدأ زحلقتها إلى الخبر فصارت إن هؤلاء لضالون حيث أنها لام أو حرف لا محل له من الإعراب.
متى يتم كسر همزة إن
وفي سياق الحديث عن إن وأخواتها يتم كسر همزة إن في الحالات التالية:
- في ابتداء الكلام مثل قوله تعالى “إنا أعطيناك الكوثر”.
- بعد ألا الاستفتاحية مثل قوله تعالى “ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم”.
- بعد القول في قوله تعالى “قال إني عبدالله”.
- في صدر جملة الصلة ومثال على ذلك قوله تعالى “وآتينه من الكنوز ما إن مفاتحه لا تنوء بالعصبة”.
- في ابتداء جملة إن الواقعة بعد النداء مثل قوله تعالى “قالوا يا أيها العزيز إن له أباً”.
- بعد كلا في قوله تعالى “كلا إن الإنسان ليطغى”.
- أول جملة الحال في قوله تعالى “كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون”.
- إذا اتصل خبرها بلام الابتداء ومثال ذلك قوله تعالى “ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون”.
شاهد أيضًا: أصل الألف اللينة في الفعل سقى هي
متي تُتفتح همزة أن
يتم فتح همزة أن وجوباً في كل موضع يصح تأويلها مع معموليها بالمصدر المؤول الصريح والأمثلة الدالة على ذلك قوله تعالى في الآيات التالية:
- “وظن أهلها أنهم قادرون عليها” وتأويلها (وظن أهلها قدرتهم).
- “قل أوحي إلي أنه استمع نفرٌ من الجن” وتأويلها (قل أوحي إلي استماع).
- “فلولا أنه كان من المسبحين” وتأويلها (لولا كونه من المسبحين).
- “أولم يكفهم أنا أنزلنا” وتأويلها (أولم يكفهم إنزالنا).
- “ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة” وتأويلها (ومن آياته رؤيتك الأرض).
لا النافية للجنس
من الأدوات التي تعمل إن لا النافية للجنس حيث أنها سميت بذلك لأنها تنفي معنى الخبر عن جنس المبتدأ نفياً شاملاً مثل قوله تعالى “الله لا إله إلا هو” حيث أن (لا) لا نافية للجنس وإله اسمها وخبرها محذوف تقديره موجود.
شروط عمل لا النافية للجنس عمل إن
- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.
- ألا يتقدم خبرها على اسمها.
- ألا يدخل عليها حرف جر.
إذا فُقد شرط من هذه الشروط بطل عملها ووجب تكرارها في الشرطين الأولين ومثال الشرط الأول إذا فقد قوله تعالى “لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار” ولأن اسم لا جاء معرفة فبطل عمل لا ووجب تكرارها في الجملة ومثال الشرط الثاني إذا فقد قوله تعالى “لا فيها غولٌ ولا هم عنها ينزفون” حيث تقدم خبرها (فيها) على اسمها (غول) فبطل عملها ووجب تكرارها أم الشرط الثالث إذا فُقد يتم إلغاء عملها ويجر الاسم بعدها بحرف الجر الذي سبقها ومثال ذلك (أن ناجحٌ بلا شكٍ) حيث أن شك هنا اسم مجرور.
أنواع اسم لا النافية للجنس
يأتي اسم لا النافية للجنس على حالة من ثلاث إما مفرد أو مضاف أو شبيه بالمضاف والمفرد هو الاسم الذي لا يكون مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف والمثال قوله تعالى “لا إكراه في الدين” وإكراه اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب والمضاف هو ما أضيف إلى اسم بعد مثل (لا طالبَ علم مهمل) والشبيه بالمضاف هو ما تعلق به شئٌ من تمام معناه ولم يجر بالإضافة وإنما يعرب حسب موقعه في الجملة.
شاهد أيضًا: استخراج اسم الفاعل من الفعل
حكم اسم لا النافية للجنس
- المفرد مبني على ما ينصب به في محل نصب وإن كان مفرد يبنى على الفتح وإن كان مثنى أو جمع مذكر سالم يبنى على الياء وإن كان جمع مؤنث سالم يبنى على الكسر والأمثلة على ذلك:
- لا رجلين في الدار.
- وأن الكافرين لا مولى لهم.
- “فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم”.
- لا طالباتِ مهملات.
- لا شاهدي زور محبوبون.
- المضاف والشبيه بالمضاف يكون معرب حيث أنه يكون منصوباً.
- لا مستقيماً حاله في البيت.