أحاديث صحيحة عن فضل الاستغفار
أحاديث صحيحة عن فضل الاستغفار عبر موقع محتوى، الاستغفار من أعظم وأجل العبادات التي حثنا عليها سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، دوما ما كان الاستغفار سببا في جلب الرزق ورفع البلاء عن العباد، نتعرف معا خلال هذا المقال على فضل استغفار العبد ربه قبل الخلود إلى النوم تابعوا معنا.
أهمية الاستغفار وفضله من الكتاب والسنة
خص الله عز وجل في كتابه العزيز المؤمنين المستغفرين بكثير من الأمور التي تميزوا بها عمن سواهم وخلال السطور التالية سنمر معا اخواني في الله على فضائل الاستغفار بالدليل الواضح من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهي على النحو التالي؛
الاستغفار و تكفير الذنوب
الاستغفار أحد أسباب محو الذنوب والخطايا التي يرتكبها المؤمن، وقد أمرنا الله عز وجل في أكثر من موضع بالقرآن الكريم، وقد وعد الله عباده بتكفير الذنوب والعفو فهو سبحانه الغفور الرحيم والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة النساء الآية 110 (1).
الفوز بجنة عرضها السماوات والأرض
وعد الله عز وجل عباده المؤمنين الصالحين التائبين المستغفرين الله بجنة عرضها السماوات والأرض جزاء استغفارهم لله عز وجل والدليل على ذلك قول الله عز وجل في سورة آل عمران الآية 133 (2)، ومن هنا يتبين لنا أهمية الاستغفار في حياة المؤمن وليس ذلك فقط بل هذا يبرهن لنا جزاء المستغفرين في الآخرة ومكانتهم عند الله عز وجل.
الاستغفار وزيادة الرزق
دائما ما يكون الاستغفار سببا في زيادة الرزق ونزول الغيث، والدليل على ذلك ما ذكره الله عز وجل لعباده المؤمنين الصالحين في سورة نوح من الآية 9 حتى الآية 12(3)، إذا كنت تشكو أخي المسلم من الفقر وضيق الرزق الزم الاستغفار حتى يرزقك الله من حيث لا تحتسب.
المستغفرين لا يعذبهم الله
لا يعذب الله عز وجل عباده المستغفرين فقد وعدهم الله في سورة الأنفال الآية 33 (4) بأنهم في نجاة من العذاب لا يعذبهم الله مادام يستغفرون.
الاستغفار في السنة النبوية
الاستغفار له أهمية كبيرة في حياة المؤمن ولهذا ورد عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم عدد من الأحاديث النبوية الشريفة في فضل الاستغفار وإليكم في نهاية المقال بعض من هذه الأحاديث الشريفة (5).
الاستغفار قبل النوم
حث رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أصحابه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم عن الاستغفار قبل النوم لما فيه من الخير الكثير، كما أن هناك العديد من أدعية الاستغفار الواردة في السنة النبوية الشريفة.
ما ورد في المقال من آيات وأحاديث
(1) قال الله تعالى :{وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}.
(2) قال تعالى :{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}.
(3) قال تعالى :{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.
(4) قال تعالى : تعالى: {وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
(5) روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: “ربَّما أعُدُّ لِرسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في المجلِسِ الواحدِ مِئةَ مرَّةٍ: ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ علَيَّ إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ” .
وجاء عن زيد بن حارثة مولى رسول الله أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “من قالَ: أستَغفرُ اللَّهَ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ الحيَّ القيُّومَ، وأتوبُ إليهِ، غُفِرَ لَهُ، وإن كانَ قد فرَّ منَ الزَّحفِ” .
وروى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “واللَّهِ إنِّي لَأستَغفرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ في اليومِ أَكْثرَ مِن سَبعينَ مرَّةً” .
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: “أنَّ أبا بكرٍ الصديقَ -رضي الله عنه- قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا رسولَ اللهِ، علِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: قُلْ: اللهم إني ظلَمتُ نفسي ظُلمًا كثيرًا، ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، فاغفِرْ لي من عِندِك مغفرًة، إنك أنت الغفورُ الرحيمُ”.