حكاية تاريخ قصر الأمير سعيد حليم
حكاية تاريخ قصر الأمير سعيد حليم عبر موقع محتوى، يعد قصر الأمير سعيد حليم أحد قصور القاهرة الخديوية العريقة ذات الطابع المعماري الرائع، ولكنه أصبح فريسه للإهمال وعدم الاهتمام به بسبب فشل الترميمات وأعمال الصيانة اللازمة لإعادته كما كان، فالقصر له تاريخ طويل ومر عليه سنوات طويله من الزمن اليكم المزيد حول تاريخ قصر الأمير سعيد حليم عبر موقع محتوي.
قصر الأمير سعيد حليم
والجدير بالذكر أن قصر الأمير سعيد حليم يوجد فى شارع شمبليون، لذا يعتقد عدد كبير من الناس أن اسمه قصر شامبليون نسبة إلى الشارع الذى يوجد به، قصر الأمير سعيد حليم غير قصور العالم الأثري شامبليون الذي فك رموز حجر رشيد.
من أنشأ قصر سعيد حليم
ومن جانبه فقد أنشأ القصر الأمير سعيد حليم عام 1895 حتى يكن مقرا لزوجته، وقد كلف المعماري الإيطالي “أنطونيو لاشياك” الشهير والذى صمم العديد من الأبنية المعروفة فى القاهرة بتصميم القصر على الطراز الإيطالي الأصيل، وبالفعل قام المعماري بتصميم القصر و استغرق بنائه حوالى 4 سنوات.
حكاية قصر الأمير سعيد حليم
بعدما أنشا الأمير سعيد حليم القصر خصيصا لزوجته رفضت الإقامة به وفضلت العيش في قصر آخر، وبعد قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914 بسبب معارضة الأمير للسياسة الإنجليزية، تم عزله من منصبه والذى كان يشغل وقتها منصب رئيس الوزراء وتم مصادرة القصر واختيار الأمير سعيد حليم فى روما.
وقد أصدر الملك فؤاد الأول عام 1934 بتحويل القصر إلى مدرسة تابعة لوزارة المعارف، وأطلق عليها فى ذلك الوقت اسم المدرسة الناصرية، وأثناء ثورة يوليو 1952 تم تحويل القصر إلى معسكر تدريب للضباط، وكانت نهايته أنه تم اغلاقه وظل مهجورا.
التصميم المعماري للقصر
تم تصميم قصر الأمير سعيد حليم على نمط الطراز الباروك على مساحة 4781 متر2، فالقصر مكون من طابقين وبه بدروم وجناحين، حيث يطل على 4 واجهات تحيط به، جاءت الواجهة الرئيسية ذات طابع معماري رائع، وتحتوي على عمودين وتماثيل مزخرفة بالعديد من الرسومات الطبيعية، في المدخل الرئيسي يؤدى إلى سلمان فرعيان، بينما يفتح المدخل الصغير على البدروم.
يحتوى الطابق الأول من القصر على 6 أبواب ويوجد به غرف كبيرة وواسعة، وجاء الطابق الثاني مثل الأول بنفس التصميم، ويحتوى البدروم على العديد من الغرف للخادمات، ويوجد به جناحان عبارة عن عنابر ذات حجر كبيرة.
نهاية قصر الأمير سعيد حليم
بعد غلق القصر لفترة طويلة، صدر قرار لضمه إلى وزارة الثقافة والعمل على ترميمه، وبالفعل تم تقديم المشروع من قبل المجلس الأعلى للأثار ولكن لم يتم تنفيذ أعمال التطوير وظل القصر يعانى من الإهمال والفوضى حتى الأن.