سبب رفع كسوة الكعبة في موسم الحج
لا يعرف الكثير من الناس ما هو سبب رفع كسوة الكعبة في موسم الحج، على الرغم من أنه يتم رفعها كل عام خلال الفريضة الأكبر في حياة المسلمون
رفع كسوة الكعبة
يرفع القائمون على بيت الله الحرام أستار الكعبة حتى يبدو بطانتها البيضاء اللون وذلك مع فريضة الحج، من أجل اعلام الناس من كل بقاع الأرض مشارقها ومغاربها أن هذا هو وقت تأدية ركن الإسلام الخامس، ولكن الأن يتم رفع الستائر عن الكعبة بغرض حمايتها من تدفق المصلين والحجاج على المسجد الحرام ومحاولتهم الاقتراب من الكعبة.
شاهد المزيد:- صور لفظ الجلالة كلمة الله وافضل تصميم مكتوب علية اسم الله
ومن المعرف أن الستار يرفع في كل عام في منتصف شهر ذي القعدة إلى منتصف شهر محرم، وترتدي الكعبة الثوب الجديد في يوم الوقوف بعرفة من كل عام، فيما يعرف بكسوة العيد.
اقرأ أيضا:- مقال عن توسعة الحرمين الشريفين
تاريخ كسوة الكعبة ما قبل الإسلام
كان تبع الحميري ملك اليمن كان أول من كسا الكعبة كسوة كاملة، ويقال أن أبا ربيعة بن المغيرة اتفق مع قريش على أن يكسوها عاماً، وأن تكسوها قريش عاماً آخر، وقيل أيضا أن زوجة عبد المطلب وهي أم العباس فقدت ابنها العباس يوماً، فنذرت إن رد الله عليها ابنها أن تكسو الكعبة فكستها الديباج الأبيض.
كسوة الكعبة في الإسلام
كان النبي الكريم قد أبقى على الكسوة القديمة التي كُسيت بها في عهد المشركين ولم يستبدلها ،حتى احترقت الكسوة على يد امرأة تريد تبخيرها فكساها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالثياب اليمانية، وسار على خطاه الخلفاء بعده أبو بكر وعمر وعثمان، وكذلك عبد الملك بن مروان .
أما في عهد الدولة العباسية فقد تغير الأمر، حيث كان المأمون يحرص على كسوة الكعبة ثلاث مرات في السنة، وفي العصر الحديث كسا الإمام سعود بن عبد العزيز الكعبة بالقز الأحمر الفاخر.
حكم رفع كسوة الكعبة
أمر مشروع ومستحب في العقيدة الإسلامية لأنها من باب تعظيم بيت الله الحرام،
فقد قال تعالى: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ، وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ، فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ.
مصنع كسوة الكعبة
موجود داخل مكة المكرمة، ويعمل به الالاف يقومون بحياكة وصنع الكسوة، حيث تتم صناعة الكسوة في عصرنا الحالي من القطن والحرير
ويطرز على ثوب الكعبة آيات من القرآن الكريم بخيوط ذهبية، حيث يؤتى بالذهب والفضة من ألمانيا، والحرير من إيطاليا، فيما يبلغ وزن الكسوة ستمئة وسبعون كيلوغراماً.