موضوع تعبير عن طلب العلم فريضة على كل مسلم PDF
خلق الله عز وجل الإنسان ليقوم بأداء العبادات والشعائر الإسلامية، ولكن فوق منزلة العابد كرم منزلة العالم، وجعل المرء الذي يموت وهو في طريق يطلب منه علمًا يُحتسب شهيدًا عنده، ورفع من منزلة العلماء في العديد من المواضع في كتابه الكريم، والحديث الشريف.
العناصر
- مقدمة.
- أثر العلم النافع في تقدم المجتمع.
- العلم نور والجهل ظلام.
- فضل طلب العلم في الإسلام.
- أثر العلم على الفرد والمجتمع.
- أهمية العلم بالنسبة للأفراد.
- دور العلم في تقدم الأمم.
- خاتمة.
تحميل موضوع تعبير عن طلب العلم فريضة PDF من هنـــــــــا.
مقدمة موضوع تعبير عن طلب العلم فريضة
العلم يبني الحضارات، وينقل الدول من مقاعد الجهل بين الدول النامية إلى أعلى درجات النور في عالم الدول المتقدمة والذكية، وهو بمثابة الشمعة التي تنير إلى الأجيال القادمة وتنقذهم من التخلف، لذلك تحرص المجتمعات على الارتقاء بالمستوى العلمي في الدول.
أثر العلم النافع في تقدم المجتمع
استكمالاً لحديثنا عن تعبير عن طلب العلم فريضة يرتبط تقدم المجتمع بمدى التطور التكنولوجي الذي ينعم به، وذلك في العديد من المجالات سواء في مجال المعدات المخبرية، أو الروبوتات أو الأجهزة الطبية، أو حتى في علاج العديد من الأمراض المستعصية، وهناك نوعين من العلوم النافعة:
- العلم الشرعي أو العلوم الدينية: يتم اكتساب هذا النوع من العلوم من خلال علماء الشريعة، الذين يبينون العديد من فروع الدين وطرق المعاملات الشرعية، والعبادات بطريقة صحيحة من القرآن الكريم والسنة النبوية.
- علوم الدنيوية: وتحتوي على العديد من المجالات المتنوعة، مثل التجارة والطب والهندسة، بالإضافة إلى الصناعة وغيرها من العلوم، التي تخدم البشرية ولكنها تعتبر سلاحًا ذو حدين، لذلك لا بد من معرفة الجزء الصالح منها واستغلاله جيدًا حتى لا نفع في بؤرة العلم النافع الذي لا يفيد، أو يتم استغلاله في شن الحروب وإلحاق الأذى بالآخرين.
الجدير بالذكر أن العلم يعتبر هو السلاح الفعال الذي تعتمد عليه العديد من الدول من أجل النهوض واللحاق بالدول المتقدمة، لذلك يعتبر العلم من الأمور التي لا تقل أهمية عن الأكل والشرب، والمسكن.
حيث يساعد البحث العلمي على حل العديد من المشكلات المختلفة والقضاء على الأمراض، والحد من انتشار الأوبئة، والقضاء على الفقر، من أجل النهوض بالمستوى الاقتصادي للدولة.
بالإضافة إلى ذلك يخلق العلم أفراد على دراية كافة بالحقوق والواجبات، مما يؤدي إلى الحفاظ على المجتمع، ويساعد طلب العلم على التقليل من نسب الأمية في الدول النامية، وتبديد مظاهر الجهل والجوع والفقر، وتوفير العديد من فرص العمل.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن العلم والأخلاق
العلم نور والجهل ظلام
عندما تشرق شمس العلوم المختلفة على العقول، تبدد معالم ظلمة الجهل وتكشف العديد من الحقائق والمعلومات، لذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم أن نطلب العلم حتى لو كان في آخر البلاد.
بل وعزز مكانة العلماء ووضعهم في مكانة كبيرة وعالية، لأنهم يعملون على تقليل الأمراض والمخاطر التي يتعرض إليها المجتمع، بالإضافة إلى عدد من الاختراعات التي سهلت على الإنسان سير حياته والتي من أهمها:
- اختراع الإنترنت، الذي جعل العالم أشبه بقرية واحدة كبيرة، وعمل على تقريب العديد من الثقافات والمجتمعات الذي كان من الصعب أن تتواصل فيما بينها قديمًا، كما ساعد على إيصال الرسائل بين الأشخاص من مختلف الأقطار، وتمكن الأفراد من التواصل فيما بينهم.
- ثورة العلوم الطبية التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة كانت مذهلة، حيث أصبح من السهل إجراء أدق العمليات الجراحية باحترافية عالية، بسبب الاستعانة بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة.
- البرمجة وعالم الذكاء الاصطناعي، أصبحت من أكثر الأمور التي تشغل بال المجتمعات في الآونة الأخيرة، وذلك بسبب الاكتشافات العديدة في ذلك المجال من أجل النهوض بالمعدات الصناعية وتمكين التكنولوجيا من أداء العديد من المهام الوظيفية.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن العلم والعلماء بالافكار والعناصر
فضل طلب العلم في الإسلام
وفي سياق حديثنا عن تعبير عن طلب العلم فريضة أتى الدين الإسلامي بالكثير من الأحاديث والآيات التي تبين ضرورة التعلم، ونقل المعارف بين الناس، بل وأكد على المكانة التي يتمتع بها العلماء، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.
يدل هذا الحديث على أن الله عز وجل يرفع طالب العلم درجات عند الله، كما قال صلى الله عليه وسلم أيضًا: من سلك طريقاً يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقاً إلى الجنة.
لذلك جاء الدين الإسلامي بجعل العلم فريضة على كل مسلم، وذلك لما يحتويه من أهمية وأسباب مهمة مثل الارتقاء بالمجتمع والحياة، والنفع العائد على الأفراد، ومن شدة أهمية العلم أوجب الله عز وجل طلبه حتى ولو كان في أبعد مكان.
حيث أنه بدون العلم سوف تكون الحياة متخلفة، ولما تمكن الإنسان من التوصل للعديد من الاختراعات، التي من أهمها وسائل المواصلات، والحواسيب، والعديد من مجالات العلم النافع، كما قد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: وقل ربِ زدني علمًا.
كان للعلماء المسلمين دور كبير في العديد من المجالات العلمية، مثل علم الجبر والرياضيات، والفيزياء، والطب والفلك، ولا زالت نظرياتهم قيد الاستخدام حتى يومنا هذا، ومن أشهر علماء العرب المسلمين أبو الريحان البيروني، وابن بطوطة، وابن سينا، والإدريسي، وابن البيطار، وغيرهم كثير.
أثر العلم على الفرد والمجتمع
استكمالاً لحديثنا عن تعبير عن طلب العلم فريضة لقد يؤثر العلم على المجتمعات بشكل واضح، وقد يكون العلم بمثابة شعلة النجاح في العالم، والمنارة المضيئة وسط ظلمة بحر الجهل، لذلك يمتد أثره الحسن لكل من الأفراد والمجتمع ككل، حيث يساعد العلم في:
- يساعد العلم في التخلص من الأساليب الضالة التي يستعملها الأعداء من أجل تضليل الشعوب التي يستحوذ عليها الجهل، حيث أن الدول التي تفرض سيطرتها على المجتمع هي أكثر الدول التي تمتلك علم ومعرفة، وتكون هي اليد الأولى في اتخاذ القرارات.
- تساعد المعرفة في الحد من الجرائم، خصوصًا جرائم السرقة، حيث تنخفض معدل المشاكل النفسية التي يعاني المجتمع والمشاكل الاجتماعية، وتقل معدلات الفقر والتسول، وعمالة الأطفال، والبطالة في الدول.
- المجتمع المتعلم تعليم جيد يصبح أشبه بالجدار الصلب الذي لا يستطيع أي عدو اختراقه أو هدمه، مهما مر بالمشاكل والأزمات، وذلك سواء على الصعيد الحضاري، أو الصناعي، أو الاقتصادي، أو البيئي.
لا يفوتك أيضًا: تعبير عن طلب العلم بالعناصر الرئيسية والمقدمة
أهمية العلم بالنسبة للأفراد
- يُكسب العلم الفرد احترامًا بين الآخرين.
- اكتساب العلوم المختلفة يجعل المرء أكثر تقديرًا إلى ذاته، وقادرً على تحليل المواقف، وحل المشاكل المختلف.
- يساعد العلم على توسيع مدارك الشخص، لذلك سوف تجده ينظر إلى الأمور من منظور مختلف، لذلك ستجده يحكم على الأمور من منظور أكثر ذكاء وحكمة.
- يساعد اكتساب العلوم على زيادة فرص الدخل المادي مما يضمن تطوير مستوى معيشة الفرد، ويساعده في اختيار الوظيفة المناسبة له، والتي تتوافق مع قدراته ومواهبه في المجال الذي يمتلك فيه مستوى عالي من العلوم.
خاتمة موضوع تعبير عن طلب العلم فريضة
العلم نور والجهل ظلمات، ومع تقدم السنوات وتطور التكنولوجيا ومستوى العلوم من حول العالم، أصبح على الإنسان أن يجتهد أكثر في تحصيل أكبر قدر ممكن من العلوم، كي يرتقي في المجتمع.
أنزل الله تعالى في كتابه الكريم وأيد هذه القيمة رسول الله بالقول في الأحاديث النبوية بضرورة طلب العلم وجعلها فريضة، وذلك من أجل الارتقاء بالمجتمعات، وإزالة غطاء الجهل عن الدول النامية.