أحاديث نبوية عن الصبر
أحاديث نبوية عن الصبر عبر موقع محتوى, الصبر فريضة على كل مسلم، الصبر هو العتاد والزاد الذي يحتاج اليه المسلم طوال فترة بقائه في الحياة الدنيا فهي زائلة ومتغيرة الأحوال لا يبقي فيها الحال على شئ واحد فهي متبدلة يسر يعقبه عسر وفرح يعقبه حزن واجتماع الأحبة يعقبه فراق الموت،
جعل الله عز وجل الدنيا دار الابتلاء حتى يختبر الله عز وجل قوة إيمان عباده ومدى صبرهم وقوة تحملهم، وقد ذكر الله في كتابه العزيز في الاية الثانية من سورة الملك ان الابتلاء ليعلم الله اى منا احسن عملا وذلك في قوله تعالى ليبلوكم أيكم أحسن عملا.
الصبر سيد الأخلاق
الصبر هو مفتاح السعادة والرضا في الدنيا والآخرة، وقد أخبرنا السلف الصالح أن الصبر نصف الإيمان كما أنها فرضية شرعية لازمة على كل مسلم، هل تعلم اخي المسلم أن الصبر يحمي الإنسان من الشرور ومن الوقوع في المعاصي المؤمن الصالح يصبر عن ارتكاب المعاصي عندما يمنع نفسه من النظر إلى الشهوات المحرمة فإنه صابر عندما يمنع نفسه من الانتقام والغضب فهو صابرا ومن هنا نتعلم أخي أن الصبر هو سيد الأخلاق.
إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة عليك بالصبر يا أخي كم من مجاهد حقق كل أحلامه وطموحاته في الدنيا بالصبر، الصبر هو الدينامو الذي يحرك الإنسان ويدفعه إلى عجلة النجاح من ذاق لذة الصبر والنجاح تمسك بالصبر حتى يصل إلى أعلى المراتب الصبر هو سبيل المعالي في الدنيا والآخرة.
الصبر هو السلم الذي يصعد إليه المؤمن حتى ينال الدنيا، بالرغم من أنها دنيا زائلة فانية وغير باقية مهما تعب واجتهد الإنسان ووصل إلى أعلى المناصب وبني القصور إلا أن مصيره الموت، ماذا فعلت يا أخي لتنال رضا الله عز وجل ويدخلك الله عز وجل الجنة التي أعدها لعباده الصالحين الدنيا لا تنال إلا بالصبر فما بالك يا أخي بمن يرغب في نعيم الآخرة.
الصبر في القرآن الكريم
ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز الصبر في أكثر من موضع بالقرآن الكريم وهذا يؤكد أن الصبر فريضة شرعية على كل مسلم كما أمر الله عز وجل المؤمنين بالصبر، وأوضحت آيات الذكر الحكيم جزاء الصابرين في الدنيا وما ينتظرهم من عظيم الجزاء في الآخرة، كما اثني الله عز وجل على الصابرين على الابتلاء في الدنيا ووصفهم الله بالتقوى وذلك لقوله تعالى أولئك هم المتقون.
أمر الله عز وجل حبيبه ونبيه سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم أشرف الخلق بالصبر في أكثر من موضع بالقرآن الكريم فقد جمل الله سبحانه وتعالي المرسلين والرسل أولو العزم بالصبر وقد أمر الله نبيه سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم بالصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، كما قارن الله عز وجل الصبر بالصلاة والتوكل والاستغفار والشكر واليقين والتسبيح وذلك لما ورد في آيات القرآن الكريم، اللهم اجعلنا من الصابرين في السراء والضراء.
أحاديث نبوية عن الصبر
قال النبي صلى الله عليه وسلم:” ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياه” رواه البخاري و مسلم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمُؤْمِنَةِ في نفسِهِ وولدِهِ ومالِهِ ، حتَّى يلقَى اللهَ وما علَيهِ خطيئةٌ” رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم .
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” ما من عبدٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي وأَخلِفْ لي خيرًا منها – إلا أجَره اللهُ في مصيبتِه . وأَخلِفْ له خيرًا منها ” . قالت: فلما تُوفِّيَ أبو سلمةَ قلتُ كما أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأَخلَفَ اللهُ لي خيرًا منه . رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . رواه مسلم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” إذا أرادَ اللَّهُ بعبدِهِ الخيرَ عجَّلَ لهُ العقوبةَ في الدُّنيا ، وإذا أرادَ بعبدِهِ الشَّرَّ أمسَكَ عنهُ بذنبِهِ حتَّى يوافى بهِ يومَ القيامةِ” رواه الترمذي .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” عجبًا لأمرِ المؤمنِ . إن أمرَه كلَّه خيرٌ . وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ . إن أصابته سراءُ شكرَ . فكان خيرًا له . وإن أصابته ضراءُ صبر . فكان خيرًا له ” رواه مسلم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ” رواه البخاري .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ ” رواه الترمذي .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها ” رواه البخاري ومسلم .