قصص قبل النوم للكبار واقعية (قصة السياج)
كانت من أمتع اللحظات في صغرنا لحظة الحكي القصصي قبل النوم، أما في كبرنا فيغرق الإنسان في تفكيره إلى أن ينتشله نومه من هذا التفكير؛ لذا يمكنك الاستمتاع بدلاً من التفكير، وذلك من خلال مجموعة من قصص قبل النوم للكبار كما هو الحال في صغرك، إذ تساعدك في النوم سريعًا وكذلك الاستفادة من استخلاص دروسها على حدٍ سواء.
قصص قبل النوم للكبار مقدمة قصة السياج
أراد الأب أن يلقن ابنه الثائر درسًا مؤثرًا؛ فأعطاه مجموعة كبيرة من المسامير، وطلب منه أنه كلما شعر بالضيق أو المزاج السيء يذهب إلى السياج ويقوم بدق واحدًا من المسامير.
لم يفكر الابن في الأمر مرتين وقرر تلبية طلب والده، ومرت الأيام وهو على نفس حاله كلما فقد أعصابه وسيطر عليه غضبه ذهب إلى السياج ودق مسمارًا، ظل يكرر هذه العملية إلى أن أكتشف أن من الأسهل عليه التحكم في غضبه والسيطرة على حزنه أفضل من أن يبذل جهده في دق مسمارًا؛
لذا حاول الابن جاهدًا في أن يصل إلى مرحلة مناسبة من ضبط النفس، وقد كان وحقق الابن ما تطمح إليه نفسه وذهب لأبيه قائلاً له: يا أبي صَعُب علىَّ الاستمرار على هذا العمل، لذا قررت أعمل على ضبط نفسي والتحكم في غضبي بدلاً من دق المسامير في السياج.
رد عليه الأب فرحًا: أسعدتني يا بُني، تحكمك في غضبك هو الحل الأمثل، ولكن أعلمني كيف فعلت هذا؟
قال الابن للأب : علمتني منذ صغري يا أبي أن الإنسان له حالات عدة، إن لم سيطرت عليه حالة سيئة يذهب لأخرى سريعًاوفبل أن تتمكن منه، ومن هذه الحالات الغضب، الهدوء، الاستقرار.
يمكننا إسقاط هذه النظرية على جميع المتناقضات مثل: الحزن / الفرح، لذا فقد فكرت لِمَ أغضب وأظل كذلك، لماذا لا أعطي لنفسي أكثر من اختيار؟
كي أتمكن من أخذ رد الفعل الصحيح، وقمت بالفعل بتدريب نفسي على التنقل بين حالاتي المختلفة كلما اغضب استرجع شتات نفسي إلى أن يهدأ روعي وتستقر نفسي؛ فأصل إلى حالة الاستقرار.
قال له الأب مبتسمًا: عجبت من صديقٍ لي قال أن كلماتي تُحفر بداخلك، ولكن صدق صديقي يا بني! وبعد هذا النقاش الرائع.
قرر الأب أن يطلب من ابنه طلبًا آخر، قال: يا بني لك مني الطلب الأخير، قال الابن: بالطبع يا أبي، قال الأب: الآن في كل مرة تشعر بها بالغضب وتنجح في تمالك أعصابك وضبط نفسك، أذهب سريعًا إلى السياج واقتلع مسمارًا.. رد الابن قائلاً: على ما اتفقنا عليه يا أبي.
ذهب الابن وحقق ما طلبه منه أبيه وكلما كان ينجح في تمالك أعصابه كان يقتلع مسمارًا إلى أن أصبحت السياج فارغة تمامًا، ذهب الابن لأبيه وقال له قد اقتلعت كل المسامير، فأخذ الأب ابنه واقتاده إلى السياج، وقال له ماذا ترى يا بني؟ قال له: أرى ثقوبًا يا أبي.
قال الأب : بالرغم من أنك بليت بلاءً حسنًا بيد أن السياج لن تعود كما كانت، هذا ما يحدث في نفوسنا ونفوس غيرنا يا بني لذا لابد أن نتعلم كيف نحيا بين الناس محافظين عليهم وعلى أنفسنا في المقام الأول، الآن سأقول لك ما قاله لي صديقي “كلماتك تُحفر بداخل من حولك” فراقبها وأعلم أن أثر الكلمة لا يزول.
يمكنك الاستفادة من هذه القصص على أنها قصة من قصص قبل النوم للكبار، كما يمكنك قصها على طفلك، كي يعلم أن للكلمة قدر عظيم.
تعرف على: قصص مسلية لجميع الاعمار
عِد الغربان !
قرر إمبراطور دولةً ما أن يختبر ذكاء حاشيته، فطرح سؤالاً قال : كم عدد الغربان في هذه المدينة ؟ وبدأ الجنود في التفكير ومن ثم الإجابة لم يستطع الجنود الإجابة على السؤال، في هذه اللحظة عرف واحدًا من الجنود يُدعى ليبرو طبيعة الإمبراطور، إذ تدارك الموقف وقال للإمبراطور هل لي بالجواب؟
قال له: بالطبع، أجب، قال ليبرو: عدد الغربان في المدينة خمسين ألفًا و خمسمائة و تسعة وثمانون من الغربان يا سيدي، قال الإمبراطور : متأكد من إجابتك كرؤيتك لي!
قال ليبرو : نعم أطلب من رجالك يحسبون عدد الغربان يا سيدي إذا وجدوا عدد الغربان أكبر من العدد الذي قلته، فهذا يعني أن البعض قد جاء لزيارة أصدقائه، أما إذا وجدوا عددًا أقل من الغربان، فهذا يعني أن البعض قد ذهب لزيارة أصدقائه في مكان آخر.
أُعجب الإمبراطور بإجابة ليبرو وقرر أن يستغل ذكاء ليبرو في الأحوال السياسية الخاصة بالمدينة.
من خلال هذه القصة يمكنك التعرف على طريقة رائعة لزيادة ثقافة الرد على السؤال وإن كنت لا تعلم الإجابة، ولكن من الجدير ذكره أن هذا ليس دعوة للرد على السؤال الذي لا تعلم إجابته، وإنما أفضل الإجابات على الإطلاق في حالة عدم معرفتك للسؤال هي أن تقول لا أعلم!
تعرف على: قصص عربية مكتوبة
الخطة الناجحة
كانت تتعرض شركةً ما للخسارة المتتالية، في هذا الوقت قرر مدير الشركة أن يجد حلاً لهذا التحدي الذي بإمكانه أن يودي بمكاسب الشركة، فأقام معهم اجتماعا، وقسمهم إلى فرق متعددة وكلف كل فريق بمسؤولية من المسؤوليات التي يمكن أن تنعش خطوط الإنتاج الخاصة بالشركة.
بدأ الموظفون في تنفيذ الخطة الخاصة بهم، ونفذ كل فريق ما طُلب منه حسب الخطة المنصوصة إلا فريق كان قائده يُدعى راف إذ يتولى المسؤولية ويتصرف على هذا الأساس ولكن كان يخطو خطواته حسب أهوائه ولا يتبع الخطة المُتفق عليها؛
كانت مسؤولية هذا الفريق هو نقل جميع ملفات عملاء الشركة من جهاز إلى آخر وكانت الخطة أنه تم تقسيم الملفات على عدد أعضاء الفريق ووقع على راف مسؤولية نقل عشرة ملفات، قرر راف أن ينقل أكثر من عشرة ملفات، وأدى هذا إلى فساد الملفات وأصبحت لا تعمل.
تدخل مدير الشركة في هذا الوقت وقال لراف أنه ارتكب خطأً هائلاً وهو عدم تركيزه على خطة واضحة أدى هذا إلى ضرره وضرر من حوله، لذا علينا جميعًا ألا نتبع الأهواء أو الظروف المتاحة وإنما نتحرك حسب خطط محكمة سبق وضعها.
حيث يُقال دائمًا “قبل الرماء تُملأ الكنائن” أي وجب عليك الاستعداد للأمر قبل وقوعه، لا يؤخذ الإنسان على غرة وهو غير مستعد لملاقاته.
الدروس المستفادة من القصص |
تعلم القيم والأخلاق الراسخة. |
توسيع المعرفة، وزيادة الثقافة حسب المجال الذي تقرأ فيه. | |
تعزيز الخيال مما يساعد على توسع آفاقك، والتفكير خارج الصندوق. | |
تعزيز الاسترخاء والراحة. |
لا تتخلى عن عادة قراءة قصص قبل النوم للكبار فهي تساعد في تقليل التوتر وتوسيع الآفاق فضلاً عن تنشيط الإبداع والخيال، فهي عادة تنقل صاحبها بدورها من ظلام الجهل إلى نور المعرفة.