أضرار العصبية الزائدة وطرق علاجها

أضرار العصبية الزائدة وطرق علاجها

أضرار العصبية الزائدة من موقع محتوى، ميز المولى سبحانه وتعالى الإنسان بنعمة العقل الذي يجعله يفكر ويتفكر في هذا الكون العظيم ، كما ميزه أيضا  بالمشاعر والأحاسيس حتى يشعر مع باقي الأشخاص من حوله، فالإنسان تركيبة معقدة من الأحاسيس والمشاعر لن يكن باستطاعة أحدا فهمها أو التعرف على ماهيتها، وهذه التركيبة ميزت الإنسان عن سائر المخلوقات الأخري، ففي بعض الأحيان ينتابه شعور بالسعادة والفرح، وفى أحيانا آخري يشعر بالحزن، وتلك المشاعر هي عبارة عن تفاعل الإنسان مع الأشياء المحيطة من حوله ويمكن القول بأنها ردة فعل لما يمر به في حياته اليومية، ومن تلك المشاعر العصبية.

فالعصبية تعد من اكثر الأمور التي تتسبب في تعرض الشخص للمواقف المحرجة وفقدان وخسارة الكثيرين من حوله ولا سيما إذا كانت هذه العصبية زائدة عن حدها، فيصبح الإنسان متعصبا من أقل الأسباب وأتفه الأشياء التي تجرى حوله فيتهور ويندفع ويتسرع في الحكم على الأشياء، وفى هذه الحالة يصبح الإنسان العصبي شخصا لا يمكن تقبله، وهذا ما يستوجب عليه ضرورة السعي والبحث عن شتى الطرق والوسائل للتخلص من هذه المشكلة، لذا حاولنا في مقالتنا التالية أن نلقى نظرة شاملة عن العصبية من حيث الأضرار والمسببات وطرق العلاج.

أضرار العصبية الزائد

مضار فرط العصبية

تتسبب العصبية الزائدة في حدوث الكثير من المضار للإنسان، ومن اهم هذه الأضرار ما يلي:

  • حدوث ضيق في التنفس وأحيانا يحدث انقطاع في أخذ النفس بشكل مؤقت أو زيادة سرعة الأنفاس، مما قد يتسبب في الاختناق.
  • ارتفاع ضغط الدم لدرجة كبيرة، مما يؤدى إلى الضغط على جدران الشرايين والأوردة وزيادة تدفقه للعضلات بقوة كبيرة، مما يترتب عليه إنهاك القوى وحدوث تأثيرات سلبية على جسم الإنسان.
  • زيادة فرص الإصابة بالكثير من الأمراض العضوية والتي منها داء السكرى وقرحة المعدة والجلطات الدموية والسكتات الدماغية.
  • التفوه بكلمات وعبارات جارحة أمام الآخرين والتي قد تسبب لهم الحزن  والإحراج الشديد، وما يرافق هذا من الشعور بالندم.
  • استنفاذ المشاعر وقوي الجسم في شيء لا فائدة منه على الإطلاق.
  • ضعف العلاقات الاجتماعية مع الآخرين وفقدان القدرة على التواصل معهم.
  • تشتت وضياع الأفكار وفقدان السيطرة على النفس وانعدام القدرة على التفكير في أيا من الأشياء.
  • الشعور بالإرهاق والتعب الجسدي الكبير والتعرض للإنهاك البدني والنفسى.
  • حدوث الكثير من المشاكل مع الرؤساء والمرؤوسين والتي قد تسبب في خسارة الوظيفة.
  • فقدان الطاقة الروحانية والشعور بضعف الهمة، وكذلك الشعور بالذنب وتأنيب الضمير.
  • التعلثم فى الكلام وفقدان القدرة على التفوه بكلمات مترابطة ومنطقية.
  • الإصابة بالجفاف الشديد في الحلق.
  • الشعور بحالة من الحزن الشديد عقب انتهاء نوبة العصبية والغضب.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التفكك الأسري.

وفي بعض الحالات تتسبب العصبية الزائدة في تحريك أعضاء الجسم بصورة غير إرادية، وفقدان السيطرة على حركات الجسم ولا سيما اليدين والرأس وكذلك القدمين، مما يؤدى إلى حدوث الكثير من الإصابات مثل الخدوش والجروح والكسور.

أسباب العصبية الزائدة

أسباب فرط العصبية

تتواجد الكثير من الأسباب المسئولة عن إصابة الإنسان بالعصبية الزائدة، نذكر منها الآتي:

  • اقتراب الموعد الخاص بالدورة الشهرية بالنسبة للفتيات، نظرا لحدوث اضطرابات هرمونية مما يؤدى للعصبية الزائدة من أي أمر مهما كان بسيطا.
  • الحالة النفسية السيئة والدخول في جو من الإرهاق والتوتر والقلق نتيجة بعض العوامل والمسببات مثل ضغوط الدراسة أو العمل أو تلقى ضغط من الأشخاص المحيطين.
  • اليأس والإحباط نتيجة الإصابة بمرض لا يرجى الشفاء منه، مما يتسبب في دخول المريض في حالة من الغضب والانفعال الشديد.
  • الغيرة، والتي تعد هي الأخري من مسببات العصبية، مثل غيرة الزوجة على الزوج وغيرة الأخوات من بعضهم.
  • بداية الحمل أو أثناء فترة الحمل عند بعض السيدات، نتيجة التغيرات التي تطرأ عليهن خلال هذه الفترة.
  • زيادة هرمون الأدنيرالين، والذي يعمل على إثارة مشاعر الغضب والعصبية والانفعالات الشعورية.
  • الوراثة، فقد يتصف الآباء بالعصبية الزائدة، وبالتالي يكتسب الأبناء هذه الصفة.

وفى بعض الأحيان يكون إظهار العصبية بصورة متعمدة من قبل الشخص، حيث يرى أنه يلبى احتياجاته عن طريقها وأن الآخرين ينفذون أوامره وطلباته حال قيامه باستخدام هذه الطريقة مما يجعله يعتاد على ذلك حتى يصل إلى ما يريد.

علاج العصبية الزائدة

التخلص من العصبية الزائدة

للتخلص من العصبية الزائدة يمكن الاعتماد على الوسائل التالية:

الحصول على مشاعر الأمان والحنان من قبل الوالدين والاندماج في الجو العائلي الأسرى الذي يساهم  كثيرا في تخفيف آلام الإنسان، كما يجب الاستمتاع بوقت المرح دون التفكير في أية أمور سلبية أو أشياء مزعجة.

الذهاب إلى طبيب نفسى يساعد كثيرا في  التخلص من هذه المشكلة، وذلك بالخضوع لجلسات علاجية وإعطاء الأدوية المناسبة التي تعمل على الحد من مشاعر التوتر والغضب وتهدىء الأعصاب.

التمهل والتروي وأخذ نفس عميق عند التعرض لأحد المواقف السيئة، ويجب التفكير قبل الحديث حتى لا يتم التفوه بألفاظ وكلمات يكون لها عواقب وخيمة بعد ذلك.

اللجوء إلى التنزه والابتعاد عن ضغوطات الحياة اليومية وكافة الأشياء التي قد تتسبب في حدوث الغضب والعصبية لدى الشخص.

الابتعاد عن القلق والتوتر سواء بالمواقف التي تسبب لأصحابها الانفعال الشديد أو الأشخاص الذين يثيرون الغضب.

إغلاق