أضرار ومخاطر الإنترنت بالتفصيل
هو الشبكة العنكبوتية التي نجحت في تحويل العالم إلى قرية صغيرة جدا بالرغم من وجود الحدود والفواصل الزمانية والمكانية،
وذلك من خلال إتاحة إمكانية تبادل الرسائل والفيديوهات والصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يقدر عدد مستخدميها بملايين الأشخاص من الفئات العمرية المختلفة،
الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في زيادة الترابط الاجتماعي وتسهيل عملية التعارف على الأشخاص الجدد والأماكن والحضارات وغيرها، ومع ذلك يجب الآخذ في الاعتبار أن سوء استخدام هذه الوسيلة يترتب عليه الكثير من الأضرار والتي سنتعرف عليها بالتفصيل في المقالة التالية.
أضرار ومخاطر استخدام الإنترنت
يمكن تلخيص أهم مخاطر وسلبيات الإنترنت على النحو التالي:
- إضاعة الوقت
يقضى معظم الأشخاص ولا سيما الشباب ساعات زمنية طويلة متواصلة على الإنترنت دون القيام بأي شيء نافع أو مفيد، فقط كل ما يفعلونه هو قضاء الوقت في الدردشة وتقليب صفحات الإنترنت الغير مجدية.
- العزلة الاجتماعية
إن الإفراط في استخدام الإنترنت يؤدى إلى ابتعاد الأشخاص عن العالم المحيط بهم، مما يجعلهم يفقدون أصدقائهم، كما أن الاعتماد عليه في كل شيء يؤدى إلى حدوث سوءا في التواصل بين الأشخاص، علما بان التواصل المباشر يعد الوسيلة الأفضل للتواصل الاجتماعي مع الآخرين، كما أن الاستمرار في استخدامه قد يترتب عليه التفكك الأسرى.
- الإصابة بالأمراض
يؤثر الاستخدام المفرط للإنترنت على الحالة الصحية للأشخاص، ويؤدى إلى تدهورها بصورة كبيرة والإصابة ببعض الأمراض والتي منها تصلب العمود الفقري والسمنة المفرطة
وضعف الإبصار وآلام الرقبة فضلا عن المشاكل النفسية والشعور الدائم بالاكتئاب والتوتر والقلق وفقدان الثقة بالآخرين وتحديدا في حالة تكوين علاقات يتضح في نهاية المطاف أنها مع أشخاص غير حقيقين.
- سرقة المعلومات الشخصية
يتطلب التفاعل على المواقع الاجتماعية تدوين المعلومات والبيانات الشخصية الخاصة بالمستخدم، والتي من الممكن أن يصل إليها
قراصنة الإنترنت، فيقوموا باستخدامها لأهداف غير أخلاقية، مما يؤدى في النهاية إلى ضياع حق أصحاب هذه المعلومات ويعرضهم للمساءلة القانونية، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى أبعد من ذلك لينتهى بهم المطاف بالسجن أو الاعتقال.
- المواد الإباحية والعنف
يعد الإنترنت من اكثر الوسائل الحديثة التي تشكل خطرا وتهديدا كبيرا على الأطفال، وبخاصة أن الوصول إليه اصبح سهلا للغاية وغير مقيد أو مقترن بشروط أو معايير للتعامل معه،
الأمر الذي يزيد من فرص دخول الأطفال على بعض المواقع الإباحية التي تقوم بعرض مشاهد مخلة بالأخلاق، مما يؤدى إلى التأثير على القيم التي تربوا عليها،
كما انه من الممكن دخولهم إلى بعض المواقع الأخري التي تقوم بعرض مشاهد عنيفة مما يؤثر بصورة غير مباشرة عليهم وعلى تصرفاتهم وسلوكهم ويؤثر أيضا على المجتمع باعتبارهم لبنة هذا المجتمع.
- الإدمان
إن الاستخدام المفرط للإنترنت قد يؤدى إلى الإصابة بالإدمان عليه مما ينعكس سلبيا على مجرى حياة الشخص، ويصبح غير قادر على الابتعاد عنه ولا يتخيل حياته بدونه، مما يؤثر على الإنتاجية العامة له وبالتالي التأثير على تقدم وتطور المجتمع.
- تهديد الثقافة المحلية
فالانفتاح على العالم الخارجي والثقافات الأخرى يؤثر سلبيا على الثقافة المحلية للمجتمعات ولا سيما إذا كانوا الأشخاص المستخدمين للإنترنت من ذوى ثقافة ووعى محدودين، علما بأن بعض هذه الثقافات قد تكون غير مناسبة.
- تهديد الأمن الاجتماعي
تؤثر بعض المواقع الاجتماعية على الأفراد تأثيرا سلبيا، علما بأنها قد تستهدف فئة الشباب بصفة خاصة حتى يتم تجنيدهم ضد مصلحة بلدانهم، مما يؤثر بصورة مباشرة على قوة هذه البلدان ويجعلها معرضة للخطر بشكل كبير.
سلبيات آخري للإنترنت
كما تتواجد مجموعة من الأضرار والمخاطر الأخرى، وهى:
- التعرف على الصحبة السيئة.
- إهمال الطاعات وضعف الاهتمام بالعبادات.
- إشاعة الخمول والكسل.
- نشر الفساد والكفر والإلحاد.
- تدنى مستوى التعليم.
- زعزعة العقائد ومحاولة تشكيك الأشخاص فيها.
- التعرض لعمليات نصب وتهديد وابتزاز.
- الدعوة لأفكار مناقضة للدين الإسلامي الحنيف والحث على عبادة الشيطان.
- قصص الحب الوهمية والصداقات الخيالية مع شخصيات غير معروفة ” مجهولة”، والتي اغلبها تتخفى وراء أسماء مستعارة غير حقيقية.
فوائد وإيجابيات الإنترنت
بالرغم من السلبيات المرتبطة بالإنترنت، إلا أن هذا لا يمنع من وجود بعض الفوائد وهى:
- الدعوة إلى الإسلام والحث عليه والتعريف به وإظهار محاسنه، والرد على الشبهات التي تثار حوله.
- الاتصال بسهولة بأهل العلم لأخذ الفتوى عنهم في أمر معين من الأمور والاستنارة بآرائهم.
- الاستفادة منه في إعداد وقراءة التقارير والأبحاث العلمية.
- متابعة محاضرات العلماء عبر صفحات الإنترنت.
- التعرف على التقارير والدراسات الحديثة في المجالات المختلفة.
- محاربة البدع والتصدي للداعين إليها.
- نشر العلم النافع والأخلاق الحميدة.